في احتفالية إطلاق لعبة باتلفيلد 6 المذهلة، والتي أقيمت في مدينة لوس أنجلوس الصاخبة، استُقبل الضيوف الكرام بشعار عملاق كُتب عليه ببراعة "في الوحدة قوة"، إيذانًا ببدء سلسلة فعاليات متصاعدة في وتيرة الإثارة والتشويق، وغارقة في أجواء من العنف المتفجر الذي لا يهدأ. أحد المحظوظين الذين حضروا هذا الحدث الفريد، أمضى ساعات طويلة مستغرقًا في استكشاف خنادق المعارك الموحشة وأطلال المدن التي دمرتها الحرب، وذلك في إطار رؤية مستقبلية قاتمة لعام 2027. وقد حظي هذا الزائر بفرصة ذهبية للقاء حصري مع العقول المبتكرة التي تقف وراء هذا العمل الفني، وهما المنتج التنفيذي المرموق كريستيان غراس والمخرج الإبداعي المبدع توماس "تومبن" أندرسون.
على الرغم من التدفق الغزير للمعلومات الثرية والتفاصيل الدقيقة التي تم الكشف عنها من خلال انطباعات الإعلاميين، والتي يصعب تجميعها في مقال واحد، فقد بذلنا جهدًا مضنيًا لانتقاء أبرز عشر ملاحظات جوهرية استخلصها الإعلاميون من تجربتهم الشيقة للعبة. هذه الملاحظات ترسم صورة أولية لما ينتظر اللاعبين المتحمسين عند الإصدار المرتقب للعبة في وقت لاحق من هذا العام. بعد ساعات طويلة من الانفجارات المتواصلة ودوي الرصاص الذي لا ينقطع، خرج الصحفيون من هذا الحدث الاستثنائي وهم يحملون في آذانهم صدى هدير المعارك الذي لا يزال يتردد صداه، ولكنهم في الوقت نفسه خرجوا بقناعة راسخة لا تتزعزع: سلسلة Battlefield الأسطورية قد عادت… وبقوة تفجيرية هائلة لا يمكن الاستهانة بها على الإطلاق.
إليكم الآن 10 مفاجآت مدوية قادمة من قلب Battlefield 6، والتي تم الكشف عنها بعد 4 ساعات من القتال الشرس والتكتيك المحكم في طور الأونلاين، بالإضافة إلى حوارات حصرية مع صنّاع اللعبة الذين كشفوا لنا الكثير من الأسرار:
ملاحظة: المقال مقتبس من أحد الإعلاميين الذين خاضوا تجربة اللعبة المذهلة في الحدث.
-
Battlefield 6 تسير بخطى واثقة على خطى Battlefield 3 و4… مع نفحة عبقة من Bad Company
منذ اللحظات الأولى في هذا العرض التقديمي المبهر، تجلى بوضوح أن اللعبة تستلهم روح Battlefield 3 و4 بكل ما تحمله من عراقة وأصالة، سواء في أسلوب اللعب المثير أو في الأجواء الغامرة التي تأسر الحواس. ومع ذلك، هناك شغف جارف بالتدمير الشامل يذكرنا بسلسلة Bad Company المحبوبة، مما يجعل Battlefield 6 بمثابة امتداد روحي لتلك الروائع الكلاسيكية التي لا تُنسى.
اللعبة كانت تشير إلى ذلك ضمنيًا، ولكن العرض المباشر والتصريحات الرسمية من المطورين جعلت الأمر في غاية الوضوح: Battlefield 6 تستلهم جذورها التاريخية بوضوح من Battlefield 3 و Battlefield 4 أكثر من أي جزء آخر في السلسلة. الإعداد العصري، وطريقة الحركة السلسة، والإحساس المذهل بإطلاق النار—كلها أُعيد بناؤها من الصفر، ولكنها محمولة على قالب ونبرة مستمدة من تلك الكلاسيكيات المحبوبة التي يعشقها الجميع.
وفي إحدى المقابلات الشيقة، وصف المخرج الإبداعي القدير توماس أندرسون اللعبة بأنها "الخليفة الروحية" لـ BF3 وBF4، مع اعتراف صريح بأن اهتمام المطورين بتقنيات التدمير والتفجيرات المتطورة أعادهم أيضًا للتفكير في سلسلة Bad Company، التي اشتهرت بروحها المرحة وبيئاتها القابلة للتدمير بشكل واسع النطاق.
-
التدمير "محدد سلفًا”… ولكنه أكثر استراتيجية وعمقًا
في Battlefield 6، طريقة انهيار المباني ليست عشوائية على الإطلاق، بل مصممة بعناية فائقة لتكون قابلة للتعلّم، وتمنح اللاعبين ميزة تكتيكية حاسمة. فكل جدار سينهار بنفس الطريقة إذا أُصيب، مما يسمح بإتقان الخرائط المعقدة وابتكار أساليب لعب مبتكرة تعتمد على توقع النتائج بدلاً من الفوضى العشوائية التي لا طائل منها.
لم يعد تدمير المباني فوضويًا أو غير متوقع بناءً على طريقة إطلاق النار عليها. بل أصبح شبه محسوب بدقة، وكأن الخرائط تختزن في ذاكرتها كيف تنهار. حين تطلق دبابة على جدار معين، سيتفجر بنفس الطريقة في كل مرة—مع اختلافات طفيفة في الدخان والمؤثرات البصرية الخادعة، ولكن النتيجة النهائية تبقى ثابتة لا تتغير. هذا التوجه ليس عشوائيًا، بل ينبع من فلسفة تصميم متينة يُطلق عليها اسم "التدمير التكتيكي"، كما أوضح المخرج الإبداعي اللامع توماس أندرسون خلال جلسة حوارية شيقة مع الجمهور. الهدف الأساسي هو أن يتقن اللاعبون أساليب اللعب بمرور الوقت، ويتعلموا أنماط التدمير في كل خريطة على حدة، مما يضيف عنصرًا استراتيجيًا فريدًا للتجربة الغامرة.
أشار أندرسون قائلًا: "يمكنك الاعتماد على السبب والنتيجة"، مؤكدًا أن العشوائية المطلقة تُدخل الفوضى وتُربك عملية التخطيط المحكمة، وهو أمر لا يرغب في حدوثه داخل اللعبة. لكنه أوضح أيضًا أن اللاعبين لا ينبغي أن يتوقعوا تطابقًا تامًا في كل عملية تدمير، فمساحات اللعب ستظل تختلف من مباراة لأخرى بناءً على من يفجّر ماذا.
-
عودة نظام الكلاسات الأسطوري… ولكن بأسلوب أكثر مرونة وانسيابية
الكلاسات التقليدية المحبوبة: هجوم، هندسة، دعم، واستطلاع عادت مجددًا لتطل برأسها من جديد، ولكن الأسلحة لم تعد حكرًا على فئة معينة. اللاعبون بإمكانهم الآن حمل أي سلاح يرغبون فيه، بينما تكمن الهوية الحقيقية لكل كلاس في أدواته الفريدة وقدراته الثانوية التي أصبحت أكثر تأثيرًا وتخصصًا من أي وقت مضى.
فبعد أن تخلّت Battlefield 2042 عن هذا النظام الراسخ، يعود الآن بصيغته المعهودة التي يعشقها الجميع: Assault، Engineer، Support، وRecon. ولكن الاختلاف الجوهري هذه المرة هو أن الأسلحة لم تعد حكرًا على فئة معينة—بات بإمكان أي كلاسة استخدام أي سلاح تختاره، مما يمنح اللاعبين حرية تخصيص شخصياتهم دون قيود أو حواجز. التمييز الحقيقي بين الكلاسات أصبح يعتمد بشكل أساسي على الأدوات الخاصة والقدرات الثانوية، والتي أصبحت أكثر تأثيرًا ومحورية في أسلوب اللعب من أي وقت مضى. الهدف من ذلك، كما اعترف المطورون صراحة، هو تقليل الهيمنة التقليدية لبعض الكلاسات (مثل Assault) ومنح كل فئة فرصة حقيقية للتميّز والتأثير التكتيكي في ساحة المعركة.
-
حرية حركة غير مسبوقة… حتى على ظهر المركبات القتالية الضخمة
نظام "اركب في أي مكان" المبتكر يتيح للاعبين التمسك بجوانب المركبات إذا كانت المقاعد ممتلئة—ولكن بدون ضمانات للبقاء على قيد الحياة! أضف إلى ذلك تقنيات متطورة كالتدحرج السريع عند السقوط، والتحرك الذكي حول الزوايا الضيقة، وتثبيت الأسلحة المتطورة على الحواجز لتقليل الارتداد… لتكون النتيجة النهائية: تجربة قتالية ديناميكية من الطراز الرفيع لا مثيل لها.
فنظام "اقفز على متنها" الجديد كليًا في Battlefield 6 يكسر جميع قواعد المنطق العسكري المعروفة، ويعيد تعريف فكرة المركبات كأدوات للفرار والتكتيك المدهش. لم يعد الأمر مقتصرًا على عدد المقاعد المتاحة—اللاعبون يستطيعون الآن التعلق بجوانب الدبابات والمركبات المتنوعة إذا كانت ممتلئة عن آخرها، على الرغم من أن الحماية في هذه الحالة ستكون شبه معدومة، وهي مخاطرة جسورة تعكس الروح الحقيقية للعبة المليئة بالفوضى البطولية التي لا تُنسى. ولأن الديناميكية لا تتوقف عند هذا الحد، تقدم اللعبة مجموعة ميزات جديدة لتعزيز الحركة: التدحرج القتالي لتفادي السقوط من الأماكن المرتفعة والوعرة، الانحناء والميل حول الزوايا لرصد الأعداء الخطرين دون كشف الموقع بالكامل، وتركيب الأسلحة الحديثة على الحواجز الصلبة لتقليل الارتداد المزعج وزيادة الدقة أثناء إطلاق النار.
يتبع..